الحجاج
هو أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي أحد جبابرة العرب وساستها وموطد ملك بني أمية وأحد البلغاء والخطاء ولد سنة 41ه?.
وخدم الحجاج بولايته عبد الملك بن مروان، وابنيه الوليد وسليمان حتى كان ملكه ما بين الشام والصين ومات سنة 95ه? في عهد سليمان في مدينة واسط بالعراق.
وكان
الحجاج آية في البلاغة وفصاحة اللسان وقوة الحجة، قال الأصمعي أربعة لم يلحنوا في
جد ولا هزل، الشعبي وعبد الملك بن موان والحجاج بن يوسف وابن القرية: والحجاج
أفصحهم ومن مآثره اهتمامه بوضع النقط والشكل للمصحف وغيره ونسخه عدة مصاحف من
مصاحف عثمان وإرسالها إلى بقية الأمصار ومن خطبه المشهورة خطبته لما قدم أميراً
على العراق فإنه دخل المسجد معتماً بعمامة قد غطى بها أكثر وجهه متقلداً سيفه
متنكباً قوساً يؤم المنبر، فقام الناس نحوه حتى صعد المنبر فمكث ساعة لا يتكلم
فقال الناس بعضهم لبعض قبح الله بني أمية حيث تستعمل مثل هذا على العراق فلما رأى
عيون الناس إليه، حسر اللثام عن فيه ونهض ثم قال:
أنا ابن جلا وطلاّع الثنايا
متى أضع العمامة تعرفوني
ثم قال: يا أهل الكوفة إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها وكأني ناظر إلى الدماء بين العمائم واللحى، ثم قال:
هذا أوان الشدّ فاشتدّي زيم
قد لفها الليل بسواقٍ حطم
ليس براعي إبل ولا غنم
ولا بجزار علي ظهر وضم
قد لفّها الليل بعصلبيّ
أروع خرّاج من الدوي
مهاجر ليس بأعرابي
قد شمرت عن ساقها فشدّوا
وجدّت الحربُ بكم فجدّوا
والقوس فيها وترٌ عرد
مثل ذراع البكر أو أشد
لابدّ مما ليس منه بدّ
أنا ابن جلا وطلاّع الثنايا
متى أضع العمامة تعرفوني
ثم قال: يا أهل الكوفة إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها وكأني ناظر إلى الدماء بين العمائم واللحى، ثم قال:
هذا أوان الشدّ فاشتدّي زيم
قد لفها الليل بسواقٍ حطم
ليس براعي إبل ولا غنم
ولا بجزار علي ظهر وضم
قد لفّها الليل بعصلبيّ
أروع خرّاج من الدوي
مهاجر ليس بأعرابي
قد شمرت عن ساقها فشدّوا
وجدّت الحربُ بكم فجدّوا
والقوس فيها وترٌ عرد
مثل ذراع البكر أو أشد
لابدّ مما ليس منه بدّ
وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلب بن أب صفرة، وأني أقسم بالله لا أجد رجلاً تخلف بعد أخذ عطائه بثلاثة أيام إلا ضربت عنقه.
المصدر : كتاب جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب
مدونة // منوعات عالمية Global Misc
0 التعليقات:
إرسال تعليق